خطة المدخرات

خطة الاّدخار

ما تدّخره اليوم ينفعك غداً. تأتي الحياة بما لا نشتهي في بعض الأحيان، ولكننا هنا لتقديم بعض النصائح إليك لضمان أنه مهما كانت صعوبة الطريق الذي ستخوض غماره، فإنك تستطيع التغلب على هذه العقبات مالياً.

نود جميعاً التمتع بثمرة عملنا؛ لذا من السهل إطلاق العنان لإنفاق دخلك في أشياء قد لا تكون ضرورية. ولا يوجد مشكلة في ذلك الأمر. تبرز المشكلة عندما يغيب عنا التخطيط ولا ندّخر ما يكفي لما هو آتٍ في المستقبل. وبالنظر إلى حالة عدم اليقين التي تمضي عليها الحياة، فإنه لا يمكننا تجنب الالتزامات اليومية - مثل فقدان الوظيفة، وتخفيض الأجر، والحالة الصحية، والركود، والتضخم، والجوائح، وما إلى ذلك. لقد أصابتنا جميعاً موجة قاسية من الغموض عندما ضربتنا الجائحة. لقد جاءت الجائحة لتقلب حياتنا الشخصية والمهنية؛ لأننا كنُّا غافلين عن الوضع.

وبالنظر إلى التجارب التي خضناها -الجيدة، والسيئة، والمروعة- اليوم نعي أهمية التجهيز من أجل المستقبل. يُعد بناء الاستراتيجيات وفقاً لخطط العمل للمستقبل في ضوء الدخل الذي نتحصل عليه اليوم واحداً من أفضل الأمور التي يمكننا القيام بها بالمال الذي نجنيه بمشقة.

لذا؛ إذا كنت تتساءل عن كيفية الخروج بخطة للعمل، ففيما يلي بعض الاقتراحات:

 

تابع أوضاعك المالية عن كثب

لادّخار المال، تحتاج إلى السيطرة على تدفقاتك النقدية. يعني هذا فهم تدفقات الإيرادات الواردة مقابل الصادرة بما في ذلك أي تسديدات للديون، والفواتير الشهرية، والرسوم الدراسية، والاشتراكات، وما إلى ذلك. يمكنك استخدام ملف جداول إلكترونية أو الاحتفاظ بها في صورة ورقية. واليوم يوجد العديد من التطبيقات المتاحة على شبكة الإنترنت لتقديم الدعم لك فيما يتعلق بذلك.

• تتبّع جميع مصادر دخلك لمدة تزيد على 30 يوماً.
• تتبع جميع النفقات المتداولة وغير المتداولة التي تحتاج إلى تسويتها. ويمثل ذلك التكاليف الثابتة مقابل التكاليف المتغيرة. يمكن أن تتمثل التكاليف الثابتة في الإيجار، والرسوم المدرسية، وفواتير المرافق، في حين تشمل التكاليف المتغيرة النفقات القابلة للتسوية مثل: البقالة، والترفيه، والاشتراكات، وما إلى ذلك.

• حدّد أي تكاليف متغيرة يمكنك البدء في تخفيضها لزيادة وعاء مدّخراتك. على سبيل المثال: الاشتراكات غير المُستخدمة.
• سيكون بمقدورك في نهاية الشهر التحقق مما إذا كنت تستطيع الادّخار أو إذا كنت تنفق ما يفوق حدود مواردك.

• قيِّم تقدّمك بشكل منتظم وقم بإجراء التعديلات إذا تطلّب الأمر. قد يبدو الأمر صعب التطبيق إلى حد ما؛ لذا يمكن أن تكون تطبيقات إعداد الميزانيات ملاذاً جيداً. وسوف يساعدك ذلك في الالتزام بالميزانية التي تضعها لنفسك.

 

البقاء خارج دائرة الديون

إذا أردت البدء في الادّخار، فابق خارج دائرة الديون. إذا تخلفت عن سداد ديونك، فعليك متابعة الدفعات؛ حيث يترتب على التخلف عن الدفع إضافة فائدة ورسوم ومن ثَم رفع دعوى قضائية. عندما تتراكم الفائدة، فإنها تقضي على أي مدّخرات قد تمكنت من تكوينها.

لذا؛ تخلص من أي ديون سريعاً وفكِّر في تطبيق طريقة الميزانية 50/30/20.

• استخدم 50% من دخلك في سداد احتياجاتك - أي ما لديك من تكاليف ثابتة مثل: الإيجار وفواتير المرافق.
• استخدم 30% من دخلك في سداد رغباتك - أي تكاليفك المتغيرة مثل: تناول الطعام في الخارج، والتسوق، ودفع خدمات الاشتراكات.

ادّخر 20% من دخلك. لذا؛ إذا كنت تتحصل على 2,500 درهم في الشهر فهذا يعني أنه يمكنك ادّخار 500 درهم في الشهر. في عام واحد، تكون قد ادّخرت 6,000 درهم

 

فتح حساب توفير بنية الادّخار

قم بفصل الأموال التي تنوي ادّخارها من دخلك قبل أن تُستهلك نفقاتك. ثم أنشئوا حساب توفير تقوم فيه بتحويل المدّخرات بشكل دين شهرياً. أبق هذا الحساب بعيداً عن متناول يديك؛ لأنه كلما كان قريباً كان السحب منه أكثر إغراءً وأسهل. بعد كل ذلك، ترغب في تقليل مخاطر السحب من مدّخراتك لتغطية النفقات اليومية وخاصةً إذا كانت تكلفة متغيرة - تناول الطعام في الخارج، والترفيه، وما إلى ذلك. بدلاً من ذلك، يمكنك النظر في بعض أنظمة الادّخار مثل: لايف تايم برو، وأكسيليريتور برو المتوفرة على موقعنا الإلكتروني.

اعرف المزيد

 

احرص على أتمتة مدّخراتك

يُفضل أن تقوموا بأتمتة مبلغ ثابت من المدّخرات من الحساب الجاري/ حساب التوفير الخاص بك في تاريخ مُعين، ويُفضل أن يكون ذلك في اليوم التالي بعد نزول راتبك في الحساب. ومن خلال أتمتة مدّخراتك، فإنك تقوم كذلك بتقليل فرصة استخدام هذه الأموال في تغطية نفقاتك اليومية؛ مما يؤدي إلى وجود مدّخرات مضمونة.