تخطيط الميزانية

خطّط ميزانيتك

تمثل إدارة ميزانيتك عاملاً رئيسياً نحو تحقيق حياة هادئة ومزدهرة. سوف نقوم بمساعدتك في توزيع نفقاتك تبعاً لذلك مع مراعاة نمط الحياة الذي تتبعه والنفقات الشخصية التي تتحملها.

يشعر الأشخاص بالخوف من القيام بوضع ميزانية خاصة بهم؛ إذ إنهم يخشون تقييد نفقاتهم، وأنه لن يكون بمقدورهم القيام بالصرف. بدلاً من ذلك، إذا نظرت إلى وضع الميزانية بنظرة مختلفة واعتبرتها أداة تنظّم التدفق النقدي الشهري الخاص بك، فسوف يكون باستطاعتك حينها أن تضع أهدافاً للادّخار والاستثمار.

تُعد الميزانيات مهمة في تتبّع ومقارنة نفقاتك مقابل دخلك من خلال تحديد أنماط الإنفاق، وتطوير المدّخرات، وتجنُّب الديون لمدة زمنية معينة. تعمل الميزانية بوصفها خطة مالية أوَّلية لضمان عدم الإفراط في الإنفاق والحفاظ على مسار تتبّع النفقات، لدرجة أن المنشآت التجارية والحكومات تعول بشكل كبير على تخطيط الميزانية في تقدير النفقات للسنة التالية. واليوم تتوفّر العديد من الأدوات على شبكة الإنترنت لمساعدتك في إدارة شؤونك المالية.

لقد كان العامان الماضيان قاسيين علينا جميعاً. وقد تعلمنا من خلال الجائحة أهمية التجهّز والاستعداد لمواجهة الظروف الغير متوقعة.

تتمثل الخطوة الأولى لوضع وتحديد الأهداف المالية في تحديد أولوياتها في الحاضر، وليس دفعها من أجل وقتٍ لاحق. وبمجرد القيام بذلك، تقوم بتحليل الأهداف إلى أهداف قصيرة ومتوسطة وطويلة الأجل.

• الأهداف القصيرة الأجل: 6 أشهر إلى 5 أعوام
• الأهداف المتوسطة الأجل: 5 إلى 10 أعوام
• الأهداف الطويلة الأجل: أكثر من 10 أعوام

 

للبدء في إعداد ميزانية:

1. أضِف الدخل الشهري الذي تحصل عليه من جميع المصادر (فردي/ عائلي)
2. صنِّف وأضِف نفقاتك الشهرية المتوقّع دفعها
3. عدّل أولوياتك، وحدّدها، وراجعها عند الضرورة.
4. اطرح نفقاتك من إجمالي دخلك

 

في نهاية هذا التمرين، ستتمكّن من تقدير مقدار الدخل الذي يجب أن يظل تحت يديك. إذا تبقّت لديك أموال، يكون لديك فائض يمكن ادّخاره/ استثماره.

إذا تجاوزت قيمة التكاليف قيمة الدخل، فسيكون هناك عجزاً. وهنا يتوجب عليك إعادة النظر في نفقاتك وتخطيط كيف ستقوم بادّخار الأموال. على سبيل المثال: الانتقال إلى منطقة سكنية أقل تكلفة، والتقليل من عدد مرات تناول الطعام في الخارج، أو تقليل الاشتراكات غير المُستخدمة، وما إلى ذلك. لا يجب أن يكون مبلغاً كبيراً. كل مبلغ له أهميته حتى لو كان بسيطاً.

في حال تساوي نفقاتك مع دخلك، فهذا يعني أن ميزانيتك متوازنة. ومرة أخرى، تحتاج الأمور إلى إعادة النظر فيها لضمان تحقيق بعض المدّخرات من دخلك.

 

يعد إعداد الميزانية أمر والالتزام بها أمر آخر. ولضمان الالتزام بالخطة، يمكنك اتّباع الإجراءات المذكورة في ورقة جداول إلكترونية بسيطة:

• تتبّع النفقات بشكل منتظم
• ادفع نقداً في حال إغرائك على استخدام البطاقات الائتمانية
• جرّب قاعدة 50/30/20 بوصفها إطاراً بسيطاً للميزانية - 50% من دخلك لاحتياجاتك، و30% من دخلك لرغباتك، و20% من دخلك لمدّخراتك وسداد الديون.
• قم بإجراء مراجعة مزدوجة لميزانيتك على أساس أسبوعي؛ للتأكد من تحقيقك هدف ميزانيتك. يمكن أن يكون لديك شريك يظل في القيام باستجوابك (زوج، أو شقيق، أو صديق، أو ما إلى ذلك)، ويساعدك في البقاء على نفس المسار، ويوفّر لك التحفيز المطلوب والمشورة في حينها للحفاظ على الرقابة على نفقاتك والحكم عليها. يمكنك كذلك تسجيل نفقاتك باستخدام أدوات إعداد الميزانيات والاّدخار على شبكة الإنترنت
• راجع ميزانيتك مرة واحدة شهرياً إذا علمت أن دخلك أو نفقاتك قد تغيرت
• كافئ نفسك على الالتزام بميزانيتك طوال الشهر

عندما تقوم بتطبيق عناصر الميزانية، فستتمكّن من فهم أي النفقات ستشملها أموالك. يمكن الآن تحديد المجالات التي تقوم بالادّخار فيها والتخطيط لأي نفقات إضافية مستقبلية مثل: حالات الطوارئ، وتعليم الأبناء، والتقاعد، وما إلى ذلك.